يتسبب التأخير المحتمل للعاصفة دانيال في مصر، في إثارة القلق والكثير من التخوفات بين المواطنين من الأضرار التي قد تنتج عنها، وذلك بعد تسببها في الكثير من المخاطر بدولة ليبيا مساء الأحد والتي شهدت سيول وأمطار رعدية كثيفة أدت إلى غرق الشوارع والمنازل.
وفي ظل عدم استقرار الأحوال الجوية التي شهدتها السواحل اليونانية شمال غرب البحر الأبيض المتوسط خلال الأيام الماضية، وتأثر السواحل الليبية، يتسائل الكثير من الأشخاص حول تأثير العاصفة دانيال على مصر وموعد وصولها إلى القاهرة ومسارها المتوقع.
العاصفة دانيال في مصر
بدأت العاصفة دانيال في مصر حركتها يوم الإثنين، ومن المتوقع أن تقل شدتها وتتحول إلى منخفض جوي على مناطق أقصى غرب البلاد، وهي مطروح والسلوم، ويصاحبها سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة أحيانًا على السلوم ومطروح.
كما يشهد نشاط للرياح سرعته ما بين 50 لـ60 كم في الساعة، إلى جانب ارتفاع أمواج البحر ما بين 2.5 لـ3 أمتار: حيث أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية أن العاصفة هتكون أقل تأثيرًا على مصر.
وأوضحت «غانم» أن العاصفة دانيال عبارة عن منخفض جوي متعمق بشكل كبير على البحر الأبيض المتوسط، وأيضًا منخفض جوي في طبقات الجو العلى، وسميت بهذا الاسم من خلال السلطات اليونانية؛ حيث أدت إلى حدوث نشاط للرياح بشكل كبير جدًا في بعض المناطق منها ليبيا.
كما أدت إلى ارتفاع الأمواج من 4 لـ6 أمتار على البحر المتوسط في الغرب وسقوط أمطار غزيرة وفيضانية وسيول في بعض المناطق، ومع زيادة قربها ودخولها للأراض الليبية يزداد تأثيرها على هذه المناطق من حيث نشاط الرياح وسقوط الأمطار.
ولفتت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة على سطح البحر الأبيض المتوسط، وأيضًا سرعة الرياح أدوا إلى تطور المنخفض الجوي وتحوله إلى حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، أو عاصفة لها بعض سمات العاصفة الاستواية، وهي العاصفة دانيال، أو كما يُطلق عليها «الإعصار المتوسطي».
مسار العاصفة في مصر
كذلك أشارت «غانم» إلى أن مسار العاصفة دانيال في مصر، تبدأ في الغرب في سيوة والسلوم ومطروح والضبعة والعلمين، وتتقدم مساء يوم الإثنين إلى بعض مناطق الإسكندرية.
ومع الوقت والساعات الأولى من يوم الثلاثاء تتقدم الأمطار وتأثير المنخفض الجوي إلى المناطق الداخلية في القاهرة الكبرى، وبعدها إلى السواحل الشمالية.
كما تتقدم في مساء الثلاثاء وبداية الأربعاء إلى المناطق الشرقية التي سيزداد بها سقوط الأمطار، وهي مدن القناة وسيناء، على أن تتلاشى العاصفة وتبدأ بعدها الأحوال الجوية في الاستقرار، وانخفاض في درجات الحرارة بمعدل 3 إلى 4 درجات.
اقرأ أيضًا: دعاء الزلزال المستجاب .. تعرف عليه بعد أحداث المغرب المدمرة