انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منصة “تيك توك” ترند جديد يسمى بـ”المشي الصامت”، مما أثار الكثير من الأسئلة حول معنى هذا المصطلح وكيف يتم تطبيقه، وسط تفاعل ضخم من المستخدمين حول العالم.
كما تداول المستخدمين معلومات حول أهمية المشي الصامت، باعتباره نوع من أنواع الرياضة التي تساعد على تحسن الصحة العامة للجسم، وتنقية الذهن وزيادة القدرة العقلية على التركيز.
ماهو المشي الصامت ؟
وبعد تداول هذا المصطلح على نطاق واسع، تم التعرف على صاحبة الترند وهي “مادي مايو”؛ حيث يعتمد هذا الترند على الخروج من المنزل والاشتراك في أي صورة من صور تمارين الكارديو الخفيفة، مثل المشي في الطبيعة.
وأوضحت “مادي” أن المشي الصامت لا يعني فقط ترك الأجهزة الإلكترونية في المنزل والتمشية على القدمين في الطبيعة فقط، بل الفكرة مرتبطة بالانفتاح على النفس والأفكار.
كما أنها ترتبط بالتركيز على الذات في الحركة الإيقاعية اليومية لرياضة المشي، فضلًا عن تعزيز الاهتمام بالتفكر والتأمل والسعي وراء الوضوح والسلام النفسي.
وأشارت إلى أنها جربت المشي الصامت أول مرة عندما أخذت بنصيحة خبيرة التغذية الخاصة بها، وهي محاولة المشي 30 دقيقة بدلًا من تمارين الكارديو التي كانت تمارسها.
كذلك لفتت مادي مايو، إلى أن النتائج التي تحصلت عليها كانت مؤثرة بالفعل، وساعدت في تعزيز صحتها وتحسينها، وهو ما دفعها لإظهار هذا الترند ونشر هذه الرياضة بين الجميع على مستوى العالم.
فوائد المشي الصامت
وبالرغم من الانتشار الكبير الذي حققه هذا الترند، إلا انه في حقيقة الأمر المشي الصامت موجود من فترة وليس بالجديد على البعض؛ ففي السابق تحدث مؤيدي ممارسات اليقظة الذهنية عن فوائده للصحة العقلية.
كما ثبت أن الابتعاد عن الأجهزة والمشتتات والمسؤوليات، تساعد على إراحة الذات من الداخل، وتحد من التوتر، فضلًا عن تعزيز الإبداع؛ حيث تعتمد هذه الرياضة على مفهوم من شأنه تغيير حياة الأشخاص للأفضل.
وأكد الخبراء أنها تركز على احتضان السكون أثناء النهار، ليكون إحدى صور الراحة بطريقة نافعة وفعالة للغاية، موضحين أن ما ينتج عن التركيز ذهنيًا على التنفس والمشي والبيئة المحيطة والأفكار، عبارة عن تدريب النفس على البقاء في الحاضر وإفساح المجال للتأملات.
كذلك يتيح الفرصة لتعلم الطريقة التي يمكن الحد بها من التوتر في أماكن العمل وبين أفراد العائلة، وهو ما يعود عليهم بالإيجاب.
كيف تجربين المشي الصامت؟
المشي الصامت يعتمد على التمشية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في الطبيعة، بعيدًا عن الأجهزة والهاتف وكل ما قد يتسبب في تشتيت انتباهك، فعليك التخلص من الهاتف، سماعات الايربودز والحيوان الأليف بالمنزل.
كما يجب التأكد من عدم شعورك بالجوع أو العطش قبل مغادرة المنزل، في البداية يمكنك البدء بـ10 دقائق، وزيادة الوقت يومًا حسب قدرتك، مما سيقلل من شعورك بالقلق والاكتئاب.
ولتطبيق المشي الصامت بأفضلنتيجة، يجب أن تعلمي أن المقصود بـ”المشي الصامت” هو ألا تكون البيئة المحيطة بك صامتة أو ساكنة، بل المهم أن تحاولي أنت التزام الصمت والسكون، لتستفيدي منه بأفضل شكل.
يمكنك متابعة المزيد من الأخبار من خلال موقع “المصدر 24“