شهدت فعاليات مهرجان الفقع المقام في مركز شري بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، عروضا متنوعة، حيث أظهر باعة “الكمأة” وهم يعرضون كميات كبيرة من الفقع.
أسعار خيالية لحبة الفقع في السعودية
الفقع أو الكمأة نبات فطري ينمو داخل التربة وتنتعش زراعته بالوقت الراهن. كما تزدهر تجارته بعد فصل الشتاء تماماً خاصة داخل المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك وسط مزاد واسع حيث وصلت سعر حبة الفقع بوزن نصف كيلو إلى أكثر من 2000 ريال، حيب ما تم تناوله إعلاميا في المملكة العربية السعودية.
حسب ما تم رصده بشأن الفعاليات المتنوعة التي ظهرت في مهرجان الفقع، فاختلاف اختلاف الأسعار إلى حجم الفقع، والتأكيد أن الحبة الكبيرة التي يتراوح وزنها بين نصف كيلو وكيلو مرغوبة عند المشترين، حيث يقوم بعضهم بتجفيفه وتخزينه لاستخدامه في السنة المقبلة.
مهرجان الفقع يقام سنويا بمركز شري الواقع شمال مدينة بريدة، حيث يشهد إقبالا كبيرا من مواطني المملكة العربية السعودية، وأيضا من خارج المملكة.
ويستعرض مهرجان الفقع 52 ركنا وساحة للمزاد، لإنتاج الفقع المستزرع في أكثر من 20 مزرعة مشاركة، إلى جانب أركان خاصة بالأسر المنتجة، وأركان لمبيعات المستلزمات الرجالية والنسائية والأطفال، وأركان خاصة بالمنتجات المختلفة كالتمور والعسل والمنتجات الغذائية، وأماكن ترفيهية للأطفال.
فيما رأى مهتمون وبائعون، أن ارتفاع أسعار الفقع ووصولها إلى الآلاف، يرجع لندرته وقصر موسمه، بالإضافة إلى صعوبة البحث عنه وجمعه.
وحققت فعاليات مهرجان الفقع، رواجا كبيرا عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حصد المهرجان تفاعلاً كبيراً من عشاق الفقع الذين يستخدمونه في طهي الوجبات الشعبية المفضلة لديهم.
أسعار الفقع المرتفعة، تأتي لظهوره القليل إلى حد ما، ويكون عادة مرتبطاً بكمية سقوط الأمطار وحدوث البرق والرعد، بالإضافة إلى أن عملية تجميعه تحتاج وقتا طويلا وبذل مجهود أكبر، حيث يتطلب البحث عنه صبراً وخبرة للوصول إلى المكان الذي ينتشر فيه، ويستدل عليه عن طريق نبات “الرقروق” الذي يظهر “الكمأة” بالقرب منه.
حسب تقارير إعلامية سعودية، فيعزز الفقع قيمته التاريخية المرتبطة بالمطبخ السعودي والترويج له عالميا، وتعزيز التنوع في المحصول السنوي وتحسين جودته، ودعم المزارعين والباعة المحليين، لرفع عائدهم الاقتصادي.