غلاء الأسعار هو حديث الشارع المصري في الأسابيع الماضية، خاصة من السلع الاستراتيجية والأساسية للحياة اليومية، على رأسها الأرز والسكر، وظهر في الساعات الماضية، البصل بعد أن وصل الكيلو إلى 40 جنيها.
تداول نشطاء عبر منصات السوشيال ميديا، بأن هذه الأسعار لم تحدث من قبل، والإشارة إلى أنه لا غنى عن هذه السلع في الحياة اليومية.
ارتفاع جنوني للبصل
حسب تقارير إعلامية، فقد أكد وزير الزراعة، السيد القصير، أن صادرات مصر الزراعية خلال الفترة من أول يناير 2023 وحتى 17 مايو2023، بلغت نحو 3.427 مليون من المنتجات الزراعية.
واحتل البصل المركز الثالث في قائمة الصادرات الزراعية خلال ذات الفترة بعد أن بلغ إجمالي حجم 238 ألفا و916 طن بصل، كما تم فتح أسواق تصديرية مثل باكستان والفلبين لأول مرة أمام البصل.
بدوره، أكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين في مصر، أن ارتفاع أسعار البصل في مصر ليس فقط على المستوى المحلي، بل على مستوى العالم بأكمله، بسبب قلة الإنتاج في معظم الدول خاصة الدول المصدرة للبصل مثل الهند والصين وباكستان.
ويشير إلى أن الهند، وضعت في شهر مارس الماضي قيودا على صادرات البصل وبالتالي أصبح هناك تهافت على البصل المصري.
ارتفاع أسعار البصل في مصر، يرجع إلى سماح مصر بالتصدير للبصل مما قلل المعروض في السوق المحلي، رغم أن المساحة المزروعة في مصر أقل من الأعوام السابقة، بسبب خسارة المزارعين في موسم البصل في العامين الماضيين، بسبب عناصر التكلفة مثل الأسمدة وإيجار الأرض والعمالة، حسب نقيب الفلاحين.
توقعات بانتهاء الأزمة الحالية بأن تنتهي الأزمة في شهر أبريل المقبل، بسبب بداية موسم زراعة البصل في مصر، واعتدال المناخ، وزيادة المساحات الزراعية للبصل مقارنة بالموسم الماضي وبالتالي سيعود البصل إلى سعره الطبيعي والذي يقدر بحوالي 10 جنيهات للكيلو الواحد، وفقا لما أكده نقيب الفلاحين في تصريحاته.
وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العام والإحصاء، فإن متوسط مساحات زراعات البصل في مصر كل عام نحو 250 ألف فدان تنتج نحو 3.6 مليون طن سنويًا، بمتوسط 15 طنا للفدان